محمود الخولي يكتب: "سكوت" هـ يغني ؟!!

الكاتب الصحفي محمود الخولي
الكاتب الصحفي محمود الخولي

شيء عجيب.. وقعت الحكومة المصرية في حيص بيص منذ اعلان  نقابة المهن الموسيقية  الاثنين الماضي إلغاء حفل مغني الراب ترافيس سكوت، ورفض إصدار الترخيص الخاص به، باعتبارها الجهة المنوط بها إصدار تراخيص إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية في مصر بالتضامن مع  جهات حكومية، ضمانًا وحماية لجموع الجماهير من الحفلات التي تتنافى مع الهوية الثقافية للشعب ، وما يمس بالعادات والتقاليد الموروثة للمصريين.

سبعة ايام  مرت، ولا احد يرد، كله ينتظر الحل من كله، دون ان يتكلم احد من كبار مسئولي الدولة المصرية، رغم ذلك الكم الهائل  من الرفض والتنديد علي منصات التواصل الاجتماعي،  امتد معه تواصل الصمت الحكومي،  وكان لـحفل  سكوت رب يدعمه ويسانده ويحمي موسيقاه وما جاء به من مخالفات للهوية الثقافية المصرية، فتراجع المسئولون، وحتي كتابة السطور ، عن المواجهة، وقدموا قدما وأخروا أخري كما يقال، رغم ان حفل ترافيس سكوت،   حسب ما تشير المنصاتـ ، لم يكن الأول من نوعه الذي يستدعي المواجهة، فقد سبقته حالة  الكوميديان الامريكي الشهير كيفن كارت، الذي كان من المفترض اقامة حفل له خلال العام الماضي في ستاد القاهرة، اذا وبمجرد الاعلان عن تفاصيله وموعده،  لاقي ردود فعل سلبية، ونداءات بإلغاء الحفل نظرا لتأييده لحركة  "آفروسينتريك"، التي تدعي ان بناة الاهرامات هم اصحاب البشرة السمراء، ويهدفون الي استردادها لمكانها الاصلي ،شمال افريقيا، بحسب اعتقادهم.

زيارة ترافيس سكوت للمملكة العربية السعودية واحيائه حفلا غنائيا في فبراير الماضي، ضمن موسم الحفلات الشتوية هناك، قد تصمد امام مطالبات مصرية بإلغاء حفله في مصر، وظروفه المريبة التي  تحدث غالبًا في حفلاته خارجيًا.

تخبط واضح في تصريحات المسؤولين المصريين، ولا يوجد تأكيد من الحكومة على إلغاء الحفل ام اقامته في موعده، انتظارا لما ستفسر عنه جلسة محكمة القضاء الإداري  العاجلة غد الاثنين والتي ستنظر دعوى تطالب بمنع إقامة الحفل المقرر إقامته الجمعة المقبل، بعد ان سبقها الصمت، ازاء سؤال برلماني كان قد  تقدم به احد اعضاء مجلس النوابـ،، موجها لكل من وزراء الداخلية، السياحة، والتنمية المحلية، حول الموقف من حفل المغني العالمي ترافيس سكوت، وهل سيتم إلغاؤه أم سيقام في موعده؟!!

[email protected]

 

ترشيحاتنا